المجلة | حــديث |‏عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السّاع

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

‏عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السّاعِدِيّ أَخْبَرَهُ أَنّ رَجُلاً اطّلَعَ فِي جُحْرٍ فِي بَابِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. وَمَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مِدْرًى يَحُكّ بِهِ رَأْسَهُ. فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ "لَوْ أَعْلَمُ أَنّكَ تَنْتَظِرُنِي لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ" وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "إِنّمَا جُعِلَ الإِذْنُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ". رواه مسلم
يظهر لنا هذا الحديث مدى حرص الإسلام على صيانة البيوت واحترام حرماتها؛ واحترام خصوصية الإنسان في بيته؛ فقد حرم الإسلام مجرد النظر داخل بيت الشخص دون إذنه، وهذا يتساوق مع هدف الإسلام العام في عدم التسبب فيما فيه أذى أو ضرر للمسلم، سواء كان هذا الضرر في بدنه أو ماله أو نفسه أو أي ضرر كان. وقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإذن من أجل البصر" معناه أن الاستئذان مشروع ومأمور به وإنما جعل لئلا يقع البصر على الحرام، فلا يحل لأحد أن ينظر في شق باب ولا غيره مما هو متعرض فيه لوقوع بصره على امرأة أجنبية. وفي هذا الحديث مشروعية الاستئذان على من يكون فى بيت مغلق الباب ومنع التطلع عليه من خلل الباب، وفيه مشروعية الامتشاط. وأن الاستئذان لا يختص بغير المحارم بل يشرع على من كان منكشفا ولو كان أما أو أختا واستدل به على جواز رمي من يتجسس ولو لم يندفع بالشيء الخفيف جاز بالثقيل، وأنه إن أصيبت نفسه أو بعضه فهو هدر، والله أعلم.

المزيد